اسابيع بعد ثورة الحرية و الكرامة التي لازلنا لم نقطف كل ثمارها ، بعد كل من استشهد في سبيل شعب ربما تكون له و لأول مرة في تاريخه السيادة الحقيقية دون وصاية . هذا الشعب الذي كان عبداً للبايات ثم عبداً للاستعمار الخارجي ثم عبداً للاستعمار الداخلي ، و هو اليوم ينتضر بفارغ الصبر القطع مع استبداد الماضي البعيد و القريب و النظر للمستقبل بتفاؤل الطفل الصغير و برغبة أبو القاسم الشابي في الحياة .
لكن و للأسف تطالعنا اليوم أصوات رجعية حنت إلى دولة الحزب الواحد و الفكر الواحد و القائد الواحد المعصوم من الأخطاء .
في التلفاز أو في الصحافة يسعى بعض المشبوهين لتزيين فترة البورقيبية و إصلاح ما يمكن إصلاحه في عملية أشبه بترقيع غشاء البكارة .
بورقيبة هو إلي جاب الإستقلال و بنى الدولة الحديثة و علم المرأة و نشر التعليم ، هو الزعيم القائد الملهم ، المجاهد الأكبر ، بورقيبة لا مثيل له ............... يكفي كذباً و تزويراً للتاريخ ، كفى نفاقاً، هل حقاً تعرفون ماذا فعل بورقيبة ؟ و ماذا جنت تونس من البورقيبية ؟ صحيح أن بورقيبة عمل كل جهده على تزوير التاريخ و ادعاء الزعامة ، لكن لا أحد يستطيع إخفاء الحقيقة
حسناً سأحاول كسر هذا الصنم و مثل أي كاسر أصنام سوف استعين بفأس أو مطرقة ، إن أداتي في البحث عن الحقيقة هي المؤلفات و الوثائق و الشهادات التي دفنتها البورقيبية .
الجزء الأول : سنوات النضال حتى الإستقلال
إنضم بورقيبة للنضال بعد عودته من فرنسا و أصبح عضواً في الحزب الحر الدستوري الذي أسسه أبو الحركة الوطنية الشيخ الزيتوني عبد العزيز الثعالبي و كان الطاهر الحداد المعجب بالشيخ الثعالبي أحد كوادره .
كان بورقيبة أيضاً معجباً بالشيخ و بكتابه " تونس الشهيدة " . لكن بورقيبة سيحيك له الدسائس بعد عودته من المنفى ، مثلما فعل مع الكثير من الوطنين فيما بعد .....
إنشق بورقيبة عن الحزب رفقة البعض من اصدقائه مثل محمود الماطري و أسس الحزب الحر الدستوري الجديد أو بالأحرى الحزب الحر الدستوري الساحلي لأنه كان يضم أبناء الساحل و فيما بعد سيعمل على ضم أبناء الجنوب . إن النزعة الجهوية لدى بورقيبة سوف تبقى لديه حتى بعد الإستقلال لأن أغلب وزرائه و رجاله سيكونون من الساحل .
كان بورقيبة مناضلاً مخلصاً و ذكياً يواجه الصعاب لكنه كان يتميز بنوع من الأنانية في بعض الأحيان ، إضافة إلى أنه كان خطيباً متميزاً و لا يعرف حداً لرغباته .
بالتوازي مع دوره في الحركة الوطنية أقام بورقيبة المتزوج من ماتيلدا التي تكبره ب12 سنة و عشيقته في فرنسا ، أقام علاقة مع وسيلة بن عمار المتزوجة بدورها من الطبيب علي الشاذلي. حيث كان يخون زوجته مع وسيلة في بيت سعيدة ساسي أبنة أخته أو في بيت نبيلة شقيقة وسيلة . فيما بعد سيصبح الجميع على علم بتلك العلاقة حتى عائلة وسيلة و زوجها و زوجة بورقيبة ..... و الباي أيضاً .....
و لكنه حين يسافر إلى مصر سيخون الزوجة ماتيلدا و العشيقة وسيلة بن عمار مع نساء أخريات ....
كان سفر بورقيبة لمصر لجمع الأموال للحركة الوطنية و التعريف بها لكنه فيما بعد سيواجه اتهامات بتبذير تلك الأموال ، و ساعد في ذلك علاقاته النسائية في مصر ، إذ بالإضافة لفتات مبتذلة أبنة فنان يدعى سيد شطا ، أقام بورقيبة علاقة مع مطلقتين واعداً إحداهما بالزواج ، و قد ارسلت تشكوه إلى مكتب المغرب العربي في القاهرة ثم حضرت لدى المرحوم علال الفاسي بحضور الحبيب ثامر و معها طفلة قالت انها أبنة بورقيبة و هي سيدة تدعى سكينة ، بورقيبة لم ينفي العلاقة لكنه لم يعترف بالطفلة .
إنه من الغريب أن يكون أحد المناهضين لتعدد الزوجات، متعدد العشيقات و خائناً لزوجته، و سوف لن يتخلى عن هذه العادة حتى في شيخوخته .
سافر بورقيبة للسعودية طلباً للمساعدة و قابل الملك و تلقى منه إضافة للأموال و التشجيع نصيحة سوف يعمل بها و يلقيها فيما بعد في خطاب أريحا التاريخي . ذهبت تلك الأموال في إقامة معسكرات تدريب للمقاومة على الأراضي الليبية . لكن بورقيبة المناصر للمقاومين سوف ينقلب عليهم فيما بعد .
واصل بورقيبة كفاحه مع الوطنين في الداخل و الخارج و مع بروز نجم صالح بن يوسف المتخرج من السوربون سيبدأ الصراع حول الزعامة يطبخ على نار هادئة خاصة بعد اغتيال الزعيم فرحات حشاد المحبوب من الشعب . فرحات حشاد الذي ناصر حرية المرأة مثل كافة الوطنين كان عكس بورقيبة فلم ينزع حجاب زوجته بالقوة و لكنه خيرها و أعطاها كامل الحرية و هي اختارت السفساري،( كان بورقيبة يعتبر الحجاب جزءًا من الشخصية التونسية قبل الإستقلال لكن بعد الإستقلال تغير الوضع مثلما تغيرت أشياء كثيرة) . أجمع العديد أن اغتيال هذا الزعيم صب في مصلحة بورقيبة ، كان واضحاً أن فرنسا لم تكن تريد هذا الرجل قائداً لتونس بعد الإستقلال .... و ارادت بورقيبة ......
سيتقرب بورقيبة من فرنسا و يشعرها أنه الوحيد الذي يهتم بمصالحها في تونس و يكون ذلك سبباً في خلافه مع صالح بن يوسف و شق الحركة الوطنية إلى شقين و سبباً في التسمية الجديدة لبورقيبة " إبن البطرونة " أي إبن القوادة ، أي إبن فرنسا . (1)
1954 ، إعلان الإستقلال الداخلي الذي رفضه المقاومون و اليوسفيون ، بورقيبة سيكون منذ ذلك الحين رجل فرنسا في تونس و سيقتل 1000 من المقاومين خلال سنتين و ستنضم حفلات الإعدام في الساحات العمومية .... لم يكن هذا إلا مقدمة لدموية بورقيبة .
على اثر ذلك سيهرب صالح بن يوسف من تونس بعد حكم إعدام صدر في حقه و لن يعود أبداً للوطن لأنه سيقتل بمؤامرة بورقيبية بعد الإستقلال. كانت فرنسا تريد تهدئة الأمور في تونس و المغرب لتركز جهودها في الجزائر ، و كان بورقيبة يعلم ذلك جيداً و استغله لصالحه و جنى ثمار ذلك .
1956 تستقل تونس رسمياً عن فرنسا و بعد ذلك سوف يبدأ كابوس أخر يدوم 30 سنة بإخراج بورقيبي و مثل أي مخرج بارع سيختبئ بورقيبة خلف شماعة الحداثة و التعليم ليغطي عورات نضامه المهترئ
مصدر المعلومات : كتاب : بورقيبة ... مسيرة شبه محرمة
(1) : صفحة 310 : كتاب بورقيبة .... مسيرة شبه محرمة
لكن و للأسف تطالعنا اليوم أصوات رجعية حنت إلى دولة الحزب الواحد و الفكر الواحد و القائد الواحد المعصوم من الأخطاء .
في التلفاز أو في الصحافة يسعى بعض المشبوهين لتزيين فترة البورقيبية و إصلاح ما يمكن إصلاحه في عملية أشبه بترقيع غشاء البكارة .
بورقيبة هو إلي جاب الإستقلال و بنى الدولة الحديثة و علم المرأة و نشر التعليم ، هو الزعيم القائد الملهم ، المجاهد الأكبر ، بورقيبة لا مثيل له ............... يكفي كذباً و تزويراً للتاريخ ، كفى نفاقاً، هل حقاً تعرفون ماذا فعل بورقيبة ؟ و ماذا جنت تونس من البورقيبية ؟ صحيح أن بورقيبة عمل كل جهده على تزوير التاريخ و ادعاء الزعامة ، لكن لا أحد يستطيع إخفاء الحقيقة
حسناً سأحاول كسر هذا الصنم و مثل أي كاسر أصنام سوف استعين بفأس أو مطرقة ، إن أداتي في البحث عن الحقيقة هي المؤلفات و الوثائق و الشهادات التي دفنتها البورقيبية .
الجزء الأول : سنوات النضال حتى الإستقلال
إنضم بورقيبة للنضال بعد عودته من فرنسا و أصبح عضواً في الحزب الحر الدستوري الذي أسسه أبو الحركة الوطنية الشيخ الزيتوني عبد العزيز الثعالبي و كان الطاهر الحداد المعجب بالشيخ الثعالبي أحد كوادره .
كان بورقيبة أيضاً معجباً بالشيخ و بكتابه " تونس الشهيدة " . لكن بورقيبة سيحيك له الدسائس بعد عودته من المنفى ، مثلما فعل مع الكثير من الوطنين فيما بعد .....
إنشق بورقيبة عن الحزب رفقة البعض من اصدقائه مثل محمود الماطري و أسس الحزب الحر الدستوري الجديد أو بالأحرى الحزب الحر الدستوري الساحلي لأنه كان يضم أبناء الساحل و فيما بعد سيعمل على ضم أبناء الجنوب . إن النزعة الجهوية لدى بورقيبة سوف تبقى لديه حتى بعد الإستقلال لأن أغلب وزرائه و رجاله سيكونون من الساحل .
كان بورقيبة مناضلاً مخلصاً و ذكياً يواجه الصعاب لكنه كان يتميز بنوع من الأنانية في بعض الأحيان ، إضافة إلى أنه كان خطيباً متميزاً و لا يعرف حداً لرغباته .
بالتوازي مع دوره في الحركة الوطنية أقام بورقيبة المتزوج من ماتيلدا التي تكبره ب12 سنة و عشيقته في فرنسا ، أقام علاقة مع وسيلة بن عمار المتزوجة بدورها من الطبيب علي الشاذلي. حيث كان يخون زوجته مع وسيلة في بيت سعيدة ساسي أبنة أخته أو في بيت نبيلة شقيقة وسيلة . فيما بعد سيصبح الجميع على علم بتلك العلاقة حتى عائلة وسيلة و زوجها و زوجة بورقيبة ..... و الباي أيضاً .....
و لكنه حين يسافر إلى مصر سيخون الزوجة ماتيلدا و العشيقة وسيلة بن عمار مع نساء أخريات ....
كان سفر بورقيبة لمصر لجمع الأموال للحركة الوطنية و التعريف بها لكنه فيما بعد سيواجه اتهامات بتبذير تلك الأموال ، و ساعد في ذلك علاقاته النسائية في مصر ، إذ بالإضافة لفتات مبتذلة أبنة فنان يدعى سيد شطا ، أقام بورقيبة علاقة مع مطلقتين واعداً إحداهما بالزواج ، و قد ارسلت تشكوه إلى مكتب المغرب العربي في القاهرة ثم حضرت لدى المرحوم علال الفاسي بحضور الحبيب ثامر و معها طفلة قالت انها أبنة بورقيبة و هي سيدة تدعى سكينة ، بورقيبة لم ينفي العلاقة لكنه لم يعترف بالطفلة .
إنه من الغريب أن يكون أحد المناهضين لتعدد الزوجات، متعدد العشيقات و خائناً لزوجته، و سوف لن يتخلى عن هذه العادة حتى في شيخوخته .
سافر بورقيبة للسعودية طلباً للمساعدة و قابل الملك و تلقى منه إضافة للأموال و التشجيع نصيحة سوف يعمل بها و يلقيها فيما بعد في خطاب أريحا التاريخي . ذهبت تلك الأموال في إقامة معسكرات تدريب للمقاومة على الأراضي الليبية . لكن بورقيبة المناصر للمقاومين سوف ينقلب عليهم فيما بعد .
واصل بورقيبة كفاحه مع الوطنين في الداخل و الخارج و مع بروز نجم صالح بن يوسف المتخرج من السوربون سيبدأ الصراع حول الزعامة يطبخ على نار هادئة خاصة بعد اغتيال الزعيم فرحات حشاد المحبوب من الشعب . فرحات حشاد الذي ناصر حرية المرأة مثل كافة الوطنين كان عكس بورقيبة فلم ينزع حجاب زوجته بالقوة و لكنه خيرها و أعطاها كامل الحرية و هي اختارت السفساري،( كان بورقيبة يعتبر الحجاب جزءًا من الشخصية التونسية قبل الإستقلال لكن بعد الإستقلال تغير الوضع مثلما تغيرت أشياء كثيرة) . أجمع العديد أن اغتيال هذا الزعيم صب في مصلحة بورقيبة ، كان واضحاً أن فرنسا لم تكن تريد هذا الرجل قائداً لتونس بعد الإستقلال .... و ارادت بورقيبة ......
سيتقرب بورقيبة من فرنسا و يشعرها أنه الوحيد الذي يهتم بمصالحها في تونس و يكون ذلك سبباً في خلافه مع صالح بن يوسف و شق الحركة الوطنية إلى شقين و سبباً في التسمية الجديدة لبورقيبة " إبن البطرونة " أي إبن القوادة ، أي إبن فرنسا . (1)
1954 ، إعلان الإستقلال الداخلي الذي رفضه المقاومون و اليوسفيون ، بورقيبة سيكون منذ ذلك الحين رجل فرنسا في تونس و سيقتل 1000 من المقاومين خلال سنتين و ستنضم حفلات الإعدام في الساحات العمومية .... لم يكن هذا إلا مقدمة لدموية بورقيبة .
على اثر ذلك سيهرب صالح بن يوسف من تونس بعد حكم إعدام صدر في حقه و لن يعود أبداً للوطن لأنه سيقتل بمؤامرة بورقيبية بعد الإستقلال. كانت فرنسا تريد تهدئة الأمور في تونس و المغرب لتركز جهودها في الجزائر ، و كان بورقيبة يعلم ذلك جيداً و استغله لصالحه و جنى ثمار ذلك .
1956 تستقل تونس رسمياً عن فرنسا و بعد ذلك سوف يبدأ كابوس أخر يدوم 30 سنة بإخراج بورقيبي و مثل أي مخرج بارع سيختبئ بورقيبة خلف شماعة الحداثة و التعليم ليغطي عورات نضامه المهترئ
مصدر المعلومات : كتاب : بورقيبة ... مسيرة شبه محرمة
(1) : صفحة 310 : كتاب بورقيبة .... مسيرة شبه محرمة
Bourguiba est la pire personne dans l'histoire moderne de la Tunisie. Il a signé avec la France un accord qui est restéé secret pour nous jusqu'à ce jour même s'il est intitulé "indépendance". Il a divisé le pays en deux régions: le sahel et le reste. A part la santé publique et "un peu l'enseignement francophone", il n'a rien fait pour la Tunisie. Il a même crée un certain Ben Ali et un certain Béji Caïd Essebsi. Il reste beaucoup à dire sur ce Bourguiba, notamment sur le 15 octobre que Bourguiba à organisé avec la France pour tuer ses ennemis; et,... que Béji Caïd Essebsi vient d'ajouter au calendrier des jours fériés officiels. Dans ce combat, Bourguiba a envoyé ce qu'il appelle les "Fallagua" pour combattre l'armée française installée à Bizerte en contradiction avec ce qu'il a annoncé comme indépendance sans force. Les tunisiens n'étaient pas aussi armés que les français et Bourguiba le savait et il en a besoin pour "assainir" la Tunisie des Fallaga (révolutionnaires).
ردحذفCertaines sources dignes de fois confirment qu'il a chargé un certain Hmida Ben Tarbout (de Montfleury, neuveu de Béchir Zareg Laâyoun) de tuer Salah Ben Youssef en Allemagne (Hmida Ben Tarbout était étudiant en allemagne).