عندما يطلق اهل القصرين لقب عمر ابن الخطاب على وزير الداخلية الجديد
يوم
أمس الأحد نزلت ضمن فريق قناة المتوسط الى ولاية القصرين للتعرف على شخصية
جديدة برزت للرأي العام ،اسم لا نكاد نجد له أثرا على شبكة الانترنت عدا
بعض التعاليق الواردة بعد تعيينه وزيرا للداخلية في حكومة السيد لعريض ٠٠٠
الرجل ليس من الوجوه التي نراها و نسمعها على منابر إعلامية بات اختصاصها
صناعة وجوه و تنظيف أخرى و تشويه غيرها ، فكان لا بد من الذهاب الى القصرين
للتعرف عن ملامح الرجل عن كثب هناك حيث السيرة و المسيرة و إجراء حوار
تلفزيوني معه ٠٠هناك انطلقت لجمع الشهادات من معارفه من المجتمع المدني و
السياسي و تهت في ثنايا البحث عن تقرير متوازن يبرز الرأي و الرأي الاخر
وسْط تصريحات متطابقة أو متقاربة حول شخص السيد لطفي بن جدو ، أجمع و اجتمع
عليها اليمين و اليسار كما لا أخاله اجتمع على أمر من قبل ، و لو لم أكن
على اطلاع و تأكد من هوية الذين أدلوا بشهاداتهم و انتماءاتهم السياسية و
النقابية لظننت أن ثلة منهم كانت صادقة في تقديم صفتها و البقية جاءت
بأسماء مستعارة للتضليل عن الهوية و الانتماء ٠٠٠ اليمين و اليسار
يُجمع على كفاءة الرجل و ثبات مواقفه التي لم تتغير قبل الثورة و بعدها و
يكفي أن أنقل لكم إحدى الشهادات : دخل أحد المتهمين في قضية ما على السيد
بن جدو بمحكمة القصرين فقدر و قرر إيداعه بالسجن ، و بينما كان عون الأمن
يأخذ المتهم إلى مكانه المحتوم انتبه إلى كاتبه وهو يسحب عن كتفيه برنسه و
يسلمه للرجل ٠٠٠فلما سأله لما فعلت كذا، أجابه ليكتشف أن الذي أودعه بالسجن
هو شقيقه ! باختصار اليمين و اليسار بولاية القصرين يطلق على وزير
ألداخلية الجديد لقب " عمر بن الخطاب " بإحساس رفيع و عن وعي مضموني يبدو
عميقا ، وأنا الصحفي الفقير إلى ربه أرهقني البحث عن تقرير متوازن يعكس
تنوع الآراء و تباين المواقف ٠٠٠عذبني وزير الداخلية !
0 commentaires:
إرسال تعليق